أخبار عاجلة

أخبار

إعجاب بالموقع

إعلانات

الأخبار

زيارة لجنة الإعلام والنشر مشروع بناء مديريّة التربية الجديد في طرطوس
زيارة لجنة الإعلام والنشر مشروع بناء مديريّة التربية الجديد في طرطوس


لجنة الإعلام والنشر
في
مشروع بناء مديريّة التربية في طرطوس
الاثنين (2016-12-19م)

استكمالاً لخطتها المقرّرة للعام (2016م)، قامت لجنة الإعلام والنشر بزيارة اطّلاعيّة إلى مشروع بناء مديريّة التربية الجديد في طرطوس، جوار مبنى المديريّة الحاليّ من الجهة الشرقيّة، والتقى الزملاء أعضاء اللجنة في العاشرة والنصف من صباح الاثنين (2016-12-19م)، في أرض المشروع، المهندسة المدنيّة وكيلة صالح (تخرّجت في العام (1989م) رئيسة جهاز الإشراف التابع لمديريّة الخدمات الفنّيّة في طرطوس، التي رافقت المشروع منذ انطلاقته، (من دون وضع حجر الأساس!)، في الشهر الخامس العام (2011م)، ووثّقت مراحله كلّها؛ الحفريّة والحصيرة والأعمدة والأدراج والأسقف، قبل الصبّ وبعده، بالصور الثابتة والمتحرّكة. وعلى الرغم من الأزمة، التي سبّبها العدوان المباشر وغير المباشر على سوريّة، نهض هذا البناء المميّز في قلب مدينة طرطوس. وتقوم بتنفيذ المشروع مؤسّسة تنفيذ الإنشاءات العسكريّة، لصالح هيئة أبنية التعليم في دمشق؛ بناء على عقد وقّع في العام (2010م)، وقيمته الابتدائيّة (400) مليون ليرة سوريّة، ومدّته أربعون شهراً.
يتألّف المشروع من قبو وثلاثة عشر طابقاً؛ يمتدّ القبو على مساحة مقدارها (4100)م2، بارتفاع يبلغ ستّة أمتار، وسيحوي مطبعة للكتب المدرسيّة، وللامتحانات، ومستودعات، وغرفة المولّدة؛ إضافة إلى كاراج للسيّارات؛ وقد تمّ حفر كامل الموقع بعمق مقداره ستّة أمتار، ونفّذت حصيرة سماكتها (140) سم، واستغرق صبّها ثلاثة أيّام بلياليها، واحتاجت إلى (2300) م3 من البيتون؛ أمّا الطوابق الأخرى، فيتكوّن كلّ منها من ثلاث كتل، (425+ 425+ 600= 1450م2)، على شكل كتاب مفتوح على مسرح مساحته (800) م2، ويتّسع لـ(400) كرسيّ، يفصل بين الكتل فاصلا تمدّد؛ وسيضمّ هذا البناء في جنباته جميع المديريّات والأقسام والمكاتب والمستودعات التابعة لمديريّة التربيّة، والموزّعة في مختلف أنحاء المدينة؛ إضافة إلى ما سيُستحدث منها. وهذا ما سيخفّف أعباء كبيرة، من وقت وجهد ومصاريف، يعاني منها مراجعو التربية الكثر حاليّاً.
وقد بلغ الإنجاز في المبنى الطابق التاسع على الهيكل، فوق القبو، مع بعض العثرات، التي يشكو منها المشروع؛ وأهمّها؛ كما تقول رئيسة جهاز الإشراف، فروقات الأسعار، التي ازدادت بشكل كبير خلال السنوات الماضيّة؛ وتوقّف العمل بسببها سنة ونصف السنة، بعد إنجاز الطابق الأوّل؛ كما أنّ العمل الآن متوقّف، وسقف الكتلة الوسطيّة في الطابق التاسع من البناء مركّب منذ نحو شهرين، لكنّ المتعهّد الثانويّ لليد العاملة (تركيب خشب وحديد من الشركة المنفّذة)، ينتظر إنجاز لجنة تقدير فروقات الأسعار لعملها؛ وهناك مشكلة في التمويل أيضاً؛ أمّا المواد فهي متوافرة، والعلاقة بين الإشراف والجهة المنفّذة جيّدة، وتوجد ثقة متبادلة ورغبة بإنجاز المشروع بالشكل الأفضل.
واطّلع أعضاء لجنة الإعلام على بعض المخطّطات المعماريّة والإنشائيّة، التي أنجزت ودقّقت في مكاتب خاصّة في طرطوس، وتشكو من غياب بعض التفصيلات، ويتمّ تداركها من قبل جهازي الإشراف والتنفيذ والمكتب الدارس في حينه؛ واستفسر الزملاء عن كثير من المسائل المتعلّقة بالبناء، فأجابت عنها المهندسة وكيلة صالح بدقّة، تؤكّد متابعتها كلّ ما له علاقة بالمشروع دراسة وتنفيذاً؛ ثمّ قامت اللجنة برفقتها بالنزول إلى القبو، والصعود إلى عدد من الطوابق، واطّلعت على الكتل والعناصر المنفّذة من البيتون في الأعمدة الدائريّة والمربّعة والمستطيلة والجدران، والأدراج المتعدّدة، والجدران المنفّذة من البلوك، وبعض أعمال الطينة في القبو.. ويتّضح الاهتمام بجودة التنفيذ في العناصر البيتونيّة بأبعادها الكبيرة، والصغيرة، وصعوبة الحركة مع الأدراج المفتوحة والعلوّ المتزايد؛ إلّا من قبل من اعتاد على ذلك، ويصعد الطوابق التسعة أكثر من مرّة في اليوم، عند الحاجة؛ كما تفعل المهندسة صالح، مع وجود سقالات خارجة عن المبنى لتركيب كوفراج العناصر الطرفيّة، واستلامها، من قبل الإشراف، ومن ثمّ صبّها؛ مع وجود رافعة برجيّة معدنيّة في الموقع.
وأكدت المهندسة صالح أنّ هناك متابعة فنّيّة مستمرّة للمجبل التابع للجهة المنفّذة، الذي يزوّد المشروع بالبيتون، ويتمّ تدارك أيّ خلل مباشرة؛ وتؤخذ العيّنات في الموقع، ويتمّ التحقّق من نتائج كسرها الممتازة في حينه.
ويضمّ جهاز الإشراف- إضافة إلى رئيسته- مهندساً مدنيّاً آخر، ومهندساً ميكانيكيّاً، ومهندساً كهربائيّاً، والتحق مؤخّراً مهندس معماريّ لمتابعة أعمال الإكساء التي بدأت ببطء.
وعبّر أعضاء لجنة الإعلام عن إعجابهم بما رأوا، وأكّدوا أنّ للمشروع سمعة ممتازة، وهذا ما دفع اللجنة لزيارته والإضاءة عليه، وهذا ما يُشعرنا بالاعتزاز بإنجاز هندسيّ، نتمنّى- كما تتمنّى رئيسة جهاز الإشراف- أن ينتهي في وقت لا يطول، وشكروا للمهندسة وكيلة صالح اهتمامها، وجدّيتها ومتابعتها، ما يؤكّد فعاليّة المرأة المهندسة؛ وهذا ما لاحظناه من مضيفتنا، وحديثها عن المشروع وعناصره المنجَزَة بألفة لا تخفى؛ كما شكرتْ لجنةَ الإعلام والنشر على هذه المبادرة، التي تعوّض كثيراً من عدم الاهتمام وافتقاد الأضواء، وتزيدها عزيمة وإصراراً على متابعة العمل بحماسة واندفاع.
يُذكر أنّ أعضاء لجنة الإعلام والنشر، الذين حضروا إلى الموقع هم السادة: المهندس علي ناصر- المهندس علي ناصيف- المهندسة مثيرة حسين- المهندسة هناء غانم- المهندس مازن علي- المهندس بسّام حمّود- المهندس شادي حليمة- المهندس غسّان كامل ونّوس.
***

تاريخ آخر تحديث: 2017-01-12 13:19:39




برمجة وتصميم م. عبـادة حمــود - 2015